يدبر الأمر من السماء إلى الارض
يدبر الأمر من السماء إلى الارض
فهيم سيداروس
نحن في الحياة نشكل مايشبه الشبكة في علاقتنا المنفعية تتداخل الوظائف والمعاملات والمجهودات ليستفيد الجميع..
بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة..
وحتى عندما تخطئ فربما الخطا يكون في صالح احد ما..
شاهدت مقطع فيديو لشخص يحمل علبة حليب يمر من قرب سيارة تفلت العلبة من يده تننهرق على الارض يتوقف الرجل المسكين ينظر الى الحليب يسيح فوق الرصيف يخرج قط صغير من تحت السيارة ويبدا باللعق بكل هدوء..
تامل سلسلة العلاقات والمعاملات التي تمت حتى وصل الحليب إلى القط..
إذا أردت ان تعود إلى الوراء ستجدها قصة طويلة منذ كانت البقرة عجلة صغيرة، أو قبل تولد وربما عشرات الناس الفلاح، والراعي، وشركة الحليب، وشركة التوزيع المتجر...
الذين تعاونوا فيما بينهم ليصل الحليب الى القط..
يخال لك إن الحياة الدنيا لعب ولهو ههههه
ولكن لا..
إنها حكمة العزيز القدير
فاطعم هذا القط الذي ربما سوف يقتل افعى، أو عقربا كانت متوجهة للذغ طفل بريء، أو رجل صالح.
هكذا تكون الشبكة المنفعية التي رسمها الله بقوته وقدرته
بينما هنالك العشرات يغرقون يوميا بدون أن ينقدهم شيء، أو أحد
لا توجد خطة مجرد عبثية مطلقة
ونحن نعلم ان كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعون حسب قصدة..
هناك قصة تصب في نفس السياق إنه
جاءت إمرأة إلى سيدنا داوود عليه السلام..
فقالت: يا نبي الله..
أربك ظالم أم عادل؟!
فقال داود: ويحك يا امرأة!
هو العدل الذي لا يجور!
ثم قال لها: ما قصتك؟
قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعة، وأبلغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد أنقض علي، وأخذ الخرقة والغزل وذهب، وبقيت حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي..
فبينما المرأة مع سيدنا داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داوود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده: مائة دينار..
فقالوا: يا نبي الله أعطها لمستحقها..
فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال..
قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح وأشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء وفيها غزل فسددنا به عيب المركب فهانت علينا الريح، وأنسد العيب ونذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،
فالتفت داود - عليه السلام - إلى المرأة
وقال لها: رب يتاجر لك في البر والبحر وتجعلينه ظالما ، و أعطاها الألف دينار..
وقال: أنفقيها على أطفالك..
-إن الله لا يبتليك بشي إلا وبه خير لك..
حتى وإن ظننت العكس.. فأرح قلبك
لولا البلاء..
لكان يوسف مدللا في حضن أبية..
ولكنه مع البلاء صار.. عزيز مصر
أفنضيق بعد هذا..؟!
كونوا على يقين..أن هناك شيئا ينتظركم بعد الصبر..
ليبهركم فينسيكم مرارة الألم.
نعم، القصة صحيحة وليست خرافة.
في يوليو 2022، نشر خبر عن سائح من شمال مقدونيا يدعى “إيفان” يبلغ من العمر حوالي 30 عاماً، تاه في البحر لمدة تقارب 18 ساعة بعد أن جرفته تيارات قوية أثناء تواجده على شاطئ “ميتي” في كاساندرا، اليونان.
خلال هذه الفترة، ظهرت تجاهه كرة أطفال (نصف منفوخة) ضائعة، تمسك بها وتمكن من الحفاظ على نفسه طافياً ويستطيع التنفس بسهولة نسبياً، مما ساعده على النجاة حتى تم إنقاذه عبر مروحية تابعة لسلاح الجو اليوناني.
تم تحديد أن هذه الكرة تعود في الأصل إلى طفلين: الأخوان
“تريفون” (11 عامًا) و”ثانوس” (6 أعوام)..
الذين فقدا الكرة أثناء لعبهما بها على شاطئ “إيفغاتيس” في جزيرة ليمنوس بتاريخ 30 يونيو، أي قبل حوالي 10 أيام من الإنقاذ.
التيارات البحرية حملت الكرة لمسافة تقارب 80 ميلاً بحرياً (حوالي 130 كم) حتى وصلت إلى مكان الساحل الذي سُحِب إليه إيفان.
القصة وصلت إلى أهالي الطفلين عندما شاهدت والدتهما الكرة في تقارير تلفزيونية والإعلام اليوناني، فاعترفت بأنها الكرة المفقودة لأطفالها. لاحقًا، التقطت صور تجمع إيفان، والكرة، ووالده، وعمدة كاساندرا، وهي صور نُشرت في وسائل الإعلام اليونانية.
للأسف، ليس كل شيء سار على ما يرام: كان مع إيفان رفيقان آخران عندما جرفتهُ التيارات، وقد تم إنقاذ أحدهما،
بينما الآخر الذي يُدعى مارتن يوفانوفيسكي لا يزال في عداد المفقودين حتى ذلك الحين.
⸻
الخلاصة:
القصة صحيحة: إنها حادثة موثقة حدثت بالفعل، حامت حول سائح نجا بمساعدة كرة أطفال مفقودة.
الكرة المعنية كانت مملوكة لطفلين فقدوها قبل فترة، والتيارات البحرية انتشلتها بعيدًا، ليجدها السائح ويستخدمها كوسيلة للنجاة.
القصة موثقة في مصادر إعلامية متعددة
تعليقات
إرسال تعليق