إحذروا الفتن سلاحها الترويج فقط وإعادة نشرها

أحذروا الفتن سلاحها الترويج فقط  وإعادة نشرها

بقلم د. هدي الديب

في تآمر علينا احذروا الفتن سلاحها الترويج فقط  وإعادة نشرها

كلما زاد النشر اشتعلت نيران الفتن واندسوا فيها من اشعلوها للنفخ الدائم فلا تهدأ إلا أن تأكل الأخضر واليابس منا

علي الجميع عدم الاهتمام بما ينشر وكأنه لم يذكر الهدف في النشر المستمر للجرائم والوقائع التي تثير الغضب والجدل الدائم 

وانشغال المواطنين في جبهة للتحريض والتمرد علي الأوضاع

وهذة الأحداث المتوالية لإثارة الرأي العام والغضب 

ولم تظهر من قبل وانما التوقيت الآن لأن مصر نجحت في عبور الأزمة الاقتصادية ومدت آفاق الشراكات الدولية الي ابعد ما نتخيل وهذا جعل عملاء الدولار ومن لهم أموال في البنوك من التمويل الخارجي في خسائر مستمرة خاصة بعد نزول الفوائد الي النصف أصابهم الصرع من كشف أمورهم وكانت الأموال تتزايد في البنوك فكانت ملازم آمن لهم واليوم لن يستطيعوا أظهر تلك الأموال بل نزلت عليها خسارة من التوسع في الاستثمار الخارجي وتعزيز الشراكات الدولية

من اراد سقوط لا يحب لها التقدم ولا النجاح ومن هنا كانت الشجرة المثمرة تقذف دوما بالحجارة 

لن تجد الحرب مشتعله بالفتنة الا عند استقرار الدولة وتقدمها ونجاحها لإحباط التقدم وانقلاب الشعب علي القيادة 

فكل الرجاء احبطوا مخطط الخونه ولا ينشر لهم اكاذيب لأنها تعود علينا بمردود الشك والظن ولو 1% فهو الهدف المطلوب أن يشك الشعب في كل ما هو كان مستتر وموجود ويبدأ التفتيش والبحث عن بعض الأخطاء التي تحدث ارتباك في النظام ولا شك أننا نعيد بناء مصر ونقوم بحملات تطهير من الفساد ولاكن ع الأقل يؤخذ في الاعتبار أننا سوري في اللفظ لو مجازي

بننشر غسيلنا القذر أمام وكالات الانباء العالمية بتلك الترويج للأحداث وكان مصر تحيط بالمشاكل من كافة جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية فهنا يكون المقصد والغاية أن لا شراكه فيها والدول تتراجع عن الشراكات من كثرة الفتن والأحداث وعدم استقرار الأمن  فنحن من مثير الفتن بالترويج لها وكشف الحقائق التي نصفها مزيف ومقصود بالتأمر الي العالم فتكون سلاح ضددنا وينعكس علينا الرأي العام الخارجي مشاكلنا تخصنا وتخص سلوكنا وفساد توغل في المجتمع لأننا سمحنا له بذالك من سنين وما كسبت أيدينا نحصده ومن هنا الوضع المشتعل علي مصر داخليا له أعوان واذرع متشابكه لاثارته لأهداف سقوط مصر 

فلابد من الحذر 

واذا ابتولينا في تلك الجرائم التي خفيت عن الأنظار وظهرت فجأة ولو معظمها صحيح فالنستتر ونحل مشاكلنا دون أظهار الفضائح التي تحسب علينا ولا يوجد دولة في العالم من غير سلبيات ولا جرائم ولا شغب تلك هم أنماط بشرية لها عيوب ومميزات ولكل انسان ظروف وبيئة يتشكل بها وتؤثر عليه وما كنا نعيش في الفترة السابقة والتي كان تأثيرها سلبي بكل المقاييس من أعداء مصر داخليا وخارجيا والضغوط الاقتصادية خلقت فجوة احتياج وضعف نفوس  باعت الضمير ومالت الي التمويل والخيانه والبعض الآخر صدر لنا دراما مصرية اتاحت الفرصة لاي إنسان يتمثل بتلك الدراما وكأننا مبرمجين عليها من سنين ونحصد ما شاهدناه ونجسده في الواقع ونعتقد أن البقاء للاقوي وموت الضمير هو طوق النجاه من عالم  الغابة والحيوان الذي خلقته لنا تلك المسلسلات الدرامية والتي استهدفت  الدين وفساد الأخلاق وانحدار السلوك ونشر الجرائم بكل انواع 

كل شي في الكون مخلوق علي التضاد 

كل شئ وعكسه 

عندما تعكس الاشياء تجد الحلول احيانا في عكسها وقلب الموازين 

بمعني ننشر الإيجابيات اكتر فمعظم الإيجابي حتي نقلل السلبي وينتهي 

تضخيم السلبيات بعرضنا للمخاطر التي لا تحمد عقباها

ولاكن تضخيم الإيجابيات يخرج لنا من الطعنات المتتالية والشكوك والظن ن والغضب والإثارة والجدل الي الاستقرار والهدوء للأعصاب 

ومهما كانت المشاكل المتراكمة لابد لها من اتخاذ الوقت لإصلاحها لايوجد تراكم سنين من الأخطاء تحل في يوم وليلة وليس معني ذالك أن نسكت علي الأخطاء إنما فقط يكون البلاغ عنها مباشر لمن يهمه الامر دون نشر الفضائح احنا في عالم مفتوح النوافذ ولا يوجد شئ يخفي فيه فلابد أن نتوعي بما ننشرر كيد الأعداء هو أن نظهر لهم الأمن والاستقرار في مصر ولا يوجد لدينا مشاكل تعيق مسيرة التقدم 

فهنا يكون الفتن لا غاية لها ولا التفات منها إنما نحن فهمنا الدرس ولن نكون مصيدة فئران لأحد بسلوكيات فردية أو جرائم حياء أو عبث في أنظمة الدولة 

هناك بلاغات وقوانين لا ترحم ولا احد فوق القانون 

اجعلوا البوستات بلاغات للنائب العام مباشره مستتره واي جرائم يجب التبليغ عنها فور حدوثها قبل أن تكون مصدر الجدل والرأي العام

ولا تكون علي مسمع ومرأي العالم فلا بكيد لنا ويأخذها مدخل لزيادة الجريمة وتكون سلاح قتلنا به أنفسنا دون وعي

حسبي الله وكفي به شهيدا علي ما فعلوه بنا