كل أمة لها الحكومة التي تستحق


كل أمة لها الحكومة التي تستحق 

فهيم سيداروس 

أسف إنه مقال طويل بقدر طول المقال مقدار المرار
الذي نحن فية

بقاء الوزير هو بداية النهاية لمصر.. 

"كل أمة لها الحكومة التي تستحق". 

هذا الكلام قاله كاتب فرنسي في القرن الثامن.

من غير المنطقي أن يطالب شعب فاسد بحكومة أمينة.

ما السر في التمسك بوزير مزور شهاداته..

قانونا المفروض يتحاسب، ويتسجن ومع ذلك هو مازال وزير 

إصرار غريب على محو تاريخ مصر من الأذهان .

هذا مخطط، وليس صدفة 
من ينقذ مصر؟

يلغي بيولوجي، وفلسفة تانية ثانوي 
يلغي علم النفس..

ويزعم إنه يستبدلهم بتاريخ مصر، ثم نفاجأ بتاريخ وطن آخر وهو تاريخ الجزيرة العربية والإسلام, ولا شئ عن تاريخ مصر !! .. 

وزير التعليم لم يجد في تاريخ، وحضارة مصر الثرية على مر العصور (والتي يدرسها العالم كله) ما يدرسه للطلاب !!، 

هل السعودية تخجل من تاريخها مثلا وتدرس بدلا منه تاريخ مصر؟.. 

مناهج المدارس للغة العربية، والدين، والتاريخ، هي في النهاية تدريس للدين الإسلامي، وتاريخ بدو الجزيرة العربية بطريق غير مباشر.

لهذه الدرجة تاريخنا ورموزنا في كل المجالات والعصور غير جدير بالتدريس لتستبدله بتاريخ البدو ؟… 

أقيلوا هذا الوزير

وهذا كله على حساب المواد العلمية، والعلوم الإنسانية، وإنتقاصا من الهوية المصرية، وتدمير لعقول النشئ، والتفكير العلمي، والفلسفي..

إذا كان أصحاب الجزيرة العربية إرتقوا، وحظروا كل الكتب التي تحوي الأفكار المتشدده، وتم تنقية كتب التعليم لديهم.  

ما شأن مصر بذلك أليس لها تاريخ فرعوني مشرف يدرس في كل أوربا علم إيجيبتولوجي؟

هل هذا المزور يستطيع أن يفعل شيئا من رأسه الخاوية؟

أشك في إنها تعليمات
وتوجيهات ودروشة التي تهدد الهوية المصرية التي ستخرج لنا أجيالا تماما

 كهذا الولد الأزهري الذي وقف يلقي خطبة علي المنبر يعلن فيها تقديسه الأسوأ دعاة الوهابية وأكثرهم تخلفا في مصر المدعو أبو أسحاق الحويني ناعتا أياه بإنه كان أعلم أهل الأرض.. 

في ماذا لا نعرف هذا الشاب تربية فتاوي أبن تيمية وتعاليم أبن عبد الوهاب... 

وقامت الدنيا عليه ولكن ليس لكل هذا ولكن لإنه سخر من الإحتفال بمولد رسول الأسلام تماما كما يفعل الوهابيون... 

هذا هو نتاج التعليم الازهري الغارق في هذا الفكر. 

إلي أي هدف يسعي هذا النظام؟

ملخص بسيط جدا يوضح الفرق ما بين 
الدول المتقدمة، 
والدول المتخلفة عقليا وسيكولوجيا. 

في إستقاله رئيس وزراء اليابان قال جمله قويه جدا.. إنه فشل بالإرتقاء بالمستوي المعيشي للمواطن الياباني..

بلاد متقدمه.. وتسعي. حكوماتها لرفعة مواطنيها بكل الوسائل..
وإذا فشلت لا تجد حرجا في تقديم إستقالتها.
لديهم نعمة
و
لدينا نقمة 
إلي أي هدف لدينا يسعي إلية هذا النظام؟

أشك إنه نظام الرجل الواحد، والكل سكرتارية يأتمرون بأمره.

الهدف الواضح أمام الرأي العام، والمجتمعي هو طمس الهوية المصرية وإستبدالها بهوية صحراوية بدوية..

العجيب هو الأستعلاء والغرور التديني 
لدي بعض المسئولين وأتباعهم 
من هم المسئولين كرئيس وزراء، أو وزراء..

لقد شاهدنا كل الدول سقطت بسبب السيطرة الدينية، والصراع الدموي للمذاهب علي تولي القيادة بكل البلدان التي أنهارت أقتصاديا، وحربيا، وعلميا

 وتشققت، وإنقسمت داخليا، وأصبحت أطلال دول بسبب الغطرسة والأستعلاء الديني والتصميم علي أن زيادة الجرعات للشعب فيه نجاة وتطور..

شيئ يذهب العقل من العقلاء..
ألم تروا مايحدث في سوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، والمعناة في العراق، ولبنان..

ماذا ترون هل هناك أزدهار وأستقرار، أم ضعف وسقوط، وفقر، وأمراض..

وأصبحوا علي وشك التقسيم لقبائل ومعسكرات في تكتلات عرقية، ودينية، ومنزوعي السلاح وتحت رقابة دولية

ونري هذا بوضوح لكن العجب العجاب إن القامات، وأتباعها وكل المسئولين، والإعلام الأعمي لايروا هذا، أو لم يفهموا مخطط الغرب الذي بدأ ولن ينتهي..

واننا نحن من نقدم له البلاد علي طبق من التدين والاختلاف 
وبسياسة العنصرية 
وحلم الخلافة البغيض 

يتم اغوائهم فيسقطوا في الفخ...

ماذا يريدون من مصر؟

 لماذا نحشوا عقل طالب بمقتل عثمان، وبطولات قاتل مثل خالد بن الوليد؟

ماذا سيستفيد الطالب من هذه القصص؟

هل سيتخرج ليعمل في قطاع طرق، أو فارس قاتل في عصر المسيرات التي تقتل فرق من الجيوش بكل دقة..

بالعلم وحده يسيطرون علي العالم ولن نسيطر حتي علي عقل طفل برويات زائفة عن قتلة خرجوا الي جيرانهم بحجة الدعوي الدينية وقتلوا واغتصبوا ملايين البشر وسرقوا ونهبوا ممتلكات المواطنين العزل حتي النساء كانوا ينقلوهم للجزيرة للمتعة وللبيع في سوق الجواري..

ماذا سيتعلم الطالب من هذه المهازل التي نتمني دفنها في أعمق بقعة في الارض من الخجل...

حقا لو لما أعداء لن يفعلوا في مصر أي ضرر مماثل لما يفعله كل المسئولين في مصر...

في النهاية إنه أسوء عصر وأعتقد أن النهاية تقترب جدآ بأي شكل من الاشكال 

البداية

في كل المقدمات التي صدرت من وزير التعليم التي تقول إننا رايحين في ستين داهية

 بداية من تزويرة لشهادة الدكتوراة، 
وإلغاء اللغة الفرنسية والفلسفة 
وإفتتاح الكتاتيب 
وجعل مادة الدين تضاف للمجموع 

كل هذا ننزلق سريعا للهاوية إلي النهايات ما يعلم بها غير ربنا..

والموضوع مستمر وعاجب القيادة السياسية..

وزير التعليم بيقولك: 
نلغي الفلسفة والبيولوجي.. 
ونضع بدلهم 
"تاريخ الجزيرة العربية"!

يعني مصر التي علمت الدنيا الحضارة.. 
فجأة بقت لا نملك تاريخ يتدرس! 

هو السؤال: 
هل السعودية مثلًا بتخجل من تاريخها وبتدرّس تاريخ مصر؟! 

ولا الموضوع كله خطة لمسح الهوية المصرية وتحويل التعليم لمنبر ديني بدوي؟

إختصارا: جريمة في حق مصر.. 
والوزير علامة خطر على أمننا القومي.

مصر أكبر من إنها تبقى ملحق لتاريخ غيرها!

المشكلة الأساسية:

تجاهل التاريخ المصري (الذي هو مصدر فخر العالم كله).

فرض تاريخ الجزيرة العربية والإسلام وكأنه "الهوية الوحيدة" لمصر.

إضعاف العلوم والفلسفة التي هي أساس أي نهضة أو تقدم.

تحويل المناهج لأداة أيديولوجية ليست وسيلة لتعليم التفكير.

 النتيجة المتوقعة:

جيل ضعيف علميًا وفكريًا.

وعي زائف بالهوية المصرية.

ربط مصر بالكامل بخطاب "الخلافة الدينية" على حساب الدولة الوطنية المدنية.

هذا ليس صدفة. 
هذل مخطط منهجي طويل الأمد شغال من زمان، لضرب الهوية المصرية المدنية، وتحويل التعليم لمنبر فكري أُحادي.

السؤال 
"من ينقذ مصر؟" 

 البداية إننا:
نكشف للناس ونوعي المجتمع.

نطالب بدور أكبر للمثقفين والعلماء المصريين في صياغة المناهج.

نتمسك بأن مصر دولة مدنية حديثة، وهويتها مش ممكن تُختصر في دين واحد أو ثقافة واحدة.

منهج دراسات الصف السادس الإبتدائي لا يتحدث عن تاريخ مصر وانما يتحدث عن شبة الجزيرة العربية..

رؤيتي إن مصر تسير في إتجاه الإخوانية والتدين الشكلي من سنين طويلة، والنتيجة إن المجتمع بيتفكك وبيتحول لصراع داخلي بدل ما يبني نفسه.

هذا الكلام صحيح جدًا، مما يجعل التعليم والإعلام والدين كله يتحرك في سكة "التدين المظهري" مش العلم ولا الأخلاق الحقيقية.

الناس لابسة قناع التدين، لكن بداخلهم فيه قسوة، نفاق، صراع، وعدم وجود مشروع وطني حقيقي.

المشكلة الكبيرة إن كل هذا يتغذى من:

سيطرة الخطاب الديني على كل حاجة.

تغييب الهوية المصرية المدنية.
إقصاء العلم والفلسفة والفكر النقدي.

النتيجة: زي ما بتقول، المجتمع نفسه بيتأكل من الداخل.. "الكل هيأكل في بعضه".
وده فعلاً هو أخطر سيناريو: دولة تنهار مش من حرب خارجية، لكن من التآكل الداخلي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إستغاثات من معلمي و معلمات مدرسة ابو الهول القومية المشتركه‏ بمحافظة الجيزة

إستغاثة إتحاد طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)

الحلقة الأولي من صرخة مهندس