الرواية الروسية أرخبيل الغولاغ.. وحقوق الإنسان

 

فهيم سيداروس 


الرواية الروسية أرخبيل الغولاغ.. وحقوق الإنسان


الرواية الروسية أرخبيل الغولاغ.. وحقوق الإنسان



يقول الكاتب الروسي الكبير ألكسندر سولجنيتسين (1918-2008).


هو 

فيلسوف وداعية لحقوق الإنسان وحريتة

حاصل على جائزة نوبل للسلام

وسميت جائزة لحقوق الإنسان باسمه


"إن المجتمع الذي يفشل في إحترام كرامة الإنسان، سيفشل في كلّ شيء آخر ."

انعدام الأخلاق هو الكارثة الحقيقة في مجتمعنا للأسف، عدم وضع مسافات أخلاقية بيننا وبين غيرنا يجعل الأمر أكثر بشاعة.


لقد كرم الله بنى أدم٠٠ تكريم الإنسان هو أول سبب لعلو الأمم ورقيها..

فلا توجد أمة ذليلة متقدمة على الإطلاق ولا خير في إنسان يعيش عبدا وملجم فى وطنه الأوطان يصنعها الأحرار المتعلمون، المثقفين، والأدباء، والمفكرين الشرفاء..

ارخبيل الغولاغ.. من أحسن الروايات الروسية التي تصف فقد الحاكم المستبد لأبسط حقوق الإنسان والتعامل مع المعارض السياسي الايديولوجي..

وكيف تفرض ظروف السجن التعايش مع الجرذان والتقاسم معها رغيف الخبز اليابس..


للاسف تم دفن كرامة الانسان تحت ركام الظلم السلطة و السياسة..


يجب تحديد ما هي الكرامة حسب الشعوب هناك إختلاف في التسمية..

هل الكرامة أن تكون تعيش في بلد يوفر لك الأساسيات و لو أنت لا تعمل.. هذه كرامة إجتماعية..


أو هل الكرامة أن تكون لك الحرية بدون أن تحترم القوانين المعمولة في بلادك..


لقد قرات رواية (أربيل غولاغ) لهذا الكاتب مند عشرون سنة و هي رواية سياسية و في زمن ليس هو زمننا..


و لا يمكن أن نبحث عن أقوال بدون معرفة الظروف المحيطة و زمن قولها..

تحدث يوما رئيس النقد الدولي وكان فرنسي و له كتاب قال يأتي لي رئيس دولة يستعطفني من أجل قرض لإنقاد بلده و قد نسي إنه رئيس دولة، و لا يهمة كرامتة بل يقبل كل ما يريد النقد الدولي في السياسة النقدية لبلده..


أين الكرامة نحن لا نعيش في زمن الفراعنة، و الإعتزاز بالكرامة..


اليوم على كل إنسان أن يبحث عن كرامته حسب تصورة..


قال لي زميل أعرفه في مصلحة الضرائب هناك أناس تراهم لهم هيبة لكن ياتون للمصلحة يستعطفون المراقب في نقص الضرائب، و في حالة مذلة..


أين الكرامة؟

و الامثلة كثيرة إذا أردت الكرامة فعليك أن تفعل كما فعل أبن خلدون العالم الإجتماعي هرب من الناس في قلعة..

نعم 

ولكن الأمور لا تبدأ من المجتمع بل تبدأ من الإنسان نفسه وهو بالتالي سينشيء مجتمع يحترم كرامة الإنسان..


قال أبن خلدون في كتابه: 

لا تولوا أبناء السفلة والسفهاء قيادة الجنود، ومناصب القضاء وشئون العامة .

 لأنهم إذا أصبحوا من ذوي المناصب أجتهدوا في ظلم الأبرياء، وأبناء الشرفاء، وإذلالهم بشكل متعمد ..


 نظرا لشعورهم المزمن بعقدة النقص، والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم مما يؤدي في نهاية المطاف سقوط العروش ونهاية الدول...


الشعب الذي لا يحترم بعضه البعض يفقد إحترام بين جميع الشعوب...

وإن لم تبني، وطناً بكرامة، وعزة فسيكون وطن جبان منزوع العزه والكرامه كما هو والواقع للأسف الشديد


يقول الكتاب المقدس فية سفر اشعياء

تعلموا فعل الخير، أطلبوا الحق 

أنصفوا المظلوم، أقضوا لليتيم 

حاموا عن الأرملة 

"أشعياء 1/ 17"


‏ففي إطار إحترام حقوق الإنسان وتأسيس مجتمع يحترم الحقوق و الحريات يجب التخلص من الخرافة أولا.. 

فكلما سادة الخرافة في المجتمع وقل التنوير فلنترحم على الحقوق  


فالحقوق لا تعطى بل تأخد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إستغاثات من معلمي و معلمات مدرسة ابو الهول القومية المشتركه‏ بمحافظة الجيزة

إستغاثة إتحاد طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)

كارثة سقوط الأسانسير بمحافظ الغربية أثناء إفتتاح قسم الحضانات بمستشفى كفر الزيات