أبو محمد الجولاني.. إعادة تدوير النفايات البشرية
أبو محمد الجولاني.. إعادة تدوير النفايات البشرية
فهيم سيداروس
هو صناعة امريكية و شكله كان كدا اما الشكل الحالي لزم النيولوك اللي امريكا بتلمعه و تعمله دعايه بيه و دائما بتحضرني ف وسط كل اللي داير دا مقولة هنري كيسنجر الشهيرة (سنصنع لهم اسلاما يناسبنا)
عشان نستوعب ايه اللي ممكن يحصل في سوريا ..
لازم نفهم أن (المعارضة السورية) مش بمفهوم (المعارضة) اللي بيتبادر للأذهان
(أبو محمد الجولاني) قائد تحالف المعارضة انضم لتنظيم القاعدة وهو لسه في سنة تالتة طب، وبايع الظواهري على الخلافة الإسلامية، وكان نشط جداً (طبعاً كلنا عارفين نوعية النشاط) فالظواهري خلّاه أمير، وأرسله لسوريا عشان يبقى قائد فرع القاعدة هناك ( كل ده قبل ظهور داعش أصلاً)
فلما أعلن أبو بكر البغدادي نفسه خليفة للمسلمين بعد ظهور داعش، الظواهري قفش طبعاً، وأفتى بإن داعش والبغدادي كفار، لكن الجولاني (الطموح) انشق عن القاعدة وراح بايع البغدادي فعلاً !!
وبقى قائد داعشي في سوريا ..
حلو كده؟ لأ مش حلو ..
لأن الجولاني حب ياخد شوية قرارات كده، فالبغدادي قاله: قرارات ايه ده أنت صبي يالا، فقفش الجولاني وانشق عن داعش، ورجع للقاعدة تاني !!!
الظواهري قاله بيتك ومطرحك، وساعتها أسس (جبهة النُصرة) واللي أصبحت فرع القاعدة في سوريا، وبدأ يحارب داعش فعلاً، وكان فيه بينهم معارك طاحنة (في ناس كتير ماتعرفش المعلومة دي)
تخيل كده المنظر : كل جيش رافع 500 راية، كلهم مكتوب عليهم نفس الكلمة (الله أكبر) ونازلين دبح ف بعض.
جو لاني
ما الفرق بين أبو محمد الجولاني (أحمد حسين الشرع) ٢٠١١ حتى ٢٠١٧، وبين أبو محمد الجولاني ٢٠٢٥
ألهمت جماعة الإخوان، كل متفرعاتها فن "التقية" والمواراة والمواربة، وفكرة الظاهر والباطن، والدحلبة والنعومة، والسهوكة الدينية، والمسكنة وفن التبسم الغامض، وفقه الضرورات، حتى الوصول إلى التمكين والتمتين ثم مرحلة الحاكمية، والحكم لله، والتجبر والاستعلاء والاستحقاق وفرض النموذج عن يد وأنتم صاغرون.
الجولاني من ٢٠١١ زعيم لجبهة النصرة المدرج عالميا على قوائم الإرهاب، المعتقل السابق بسجن أبو غريب، وللغرابة من أطلق سراحه هم الأمريكان، أمير جبهة النصرة، الجبهة التي ارتكبت شنائع وفظائع داعشية، بررها أبو محمد الجولاني ٢٠٢٥ زعيم "هيئة تحرير الشام" بأنها كانت من فصيل محدود. هذا جولاني والآن لدينا جو لاني جديد…!
تستحق مخابرات أردوجان الإعجاب على أكبر عملية Rebranding وتجميل للصورة الذهنية.
ظهر لنا على الفضائيات شاب جديد كاشف الرأس، بشعر أسود ناعم، ولحية مشذبة أقرب إلى اللحى الموضة، يتحدث هذه المرة بهدوء، يتحدث عن عدم وجود انتقام، يتحدث عن حكم مدني
يتحدث بكل ما تم تلقينه به ليمر المخطط بسلام حتى التمكين للفصائل الداعشية.
طالبان عادت بعد اتفاقها مع أمريكا؛ بعلم أبيض، وتصريحات هادئة… ثم عادت إلى سيرتها الأولى، كإمارة ظلامية متجبرة.
الكلام دا ما بيفكركوش بحاجة؟
كان عندنا ناس رافعة شعارات:
مشاركة لا مغالبة
اسمعوا منا، ولا تسمعوا عنا
المسيحيون أحبابنا
الاغتيالات التاريخية التي قام بها نفر منا، هم ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين.
ثم انقلبوا وتجسسوا لصالح دول في المنطقة، وباعوا أسرار الدولة، وحرقوا الكنائس، تجبروا واعتمدوا العنف، تحالفوا مع الظواهري، وحماس علنًا على حساب دم أولادنا الصائمين، تآمروا علنًا على الوطن الذي لا يؤمنون به لأنه حفنة من تراب عفن، وطز في مصر…!
خط الانتاج غير اسم المنتج، ولفه لفة هدية في سوليفانة جديدة.. لكن المنتج هو هو… نفس البناء الفكري.. نفس الأيديولوجي العصابية الدوجمائية التي تتحدث باسم السماء… نفس الرطانة والبغبغة..
والأهم نفس الدموية المختفية خلف الابتسامات الصفراء، والتبتل المصطنع.
عمليات التجميل ليست حكرًا على السيدات.. تجميل واضح نراه في إمرأة: شفاه غليظة جَملي، ومقدمات ومؤخرات سليكون…
التجميل العميق لأبعد مدى، هو عملية إعادة تأهيل للخداع العميق. الجماهير الهائمة السكرانة بالخدر الديني ليل نهار، جاهزة لتصديق التجميل العميق، والخداع العميق.
بالشفا على قلوبكم
وافر الشكر لنظام الأسد الذي وفر بظلمه وقمعه البيئة الخصبة لنمو هذه الفطريات، بل السرطانات في بلد جميل أهله كانوا دوماً عاشقين للحياة.
رحم الله طيب الذكر فرج فودة، الذي حذر منذ عشرات السنين من تبادل ركوب السلطة بين العسكر وتجار الدين. وكان تحذيره نبوءة نراها تتحقق بدقة مفزعة في كل مرة.
للاسف كل ما يحدث في جيش سوريا فكرني بما حدث من قبل في جيش العراق الذي اختفي وكأنهم اتفقوا جميعا علي خيانه الوطن
لكن الحمد لله بدون اراقة دماء من الشعب السوري الشقيق الغلبان المهضوم حقه منذ اعوام ربنا يحفظ اخواننا السوريين
وربما اذا اتفقوا هؤلاء الجماعات جميعا علي وحده سوريا ربما نعطيهم الحق واتمني ذلك مع انني متاكد من خيانتهم جميعا بما فيهم ايران الذي باعت سوريا ايضا
خط الانتاج غير اسم المنتج، ولفه لفة هدية في سوليفانة جديدة.. لكن المنتج هو هو… نفس البناء الفكري.. نفس الأيديولوجي العصابية الدوجمائية التي تتحدث باسم السماء… نفس الرطانة والبغبغة..
والأهم نفس الدموية المختفية خلف الابتسامات الصفراء، والتبتل المصطنع.
عمليات التجميل ليست حكرًا على السيدات.. تجميل واضح نراه في إمرأة: شفاه غليظة جَملي، ومقدمات ومؤخرات سليكون…
التجميل العميق لأبعد مدى، هو عملية إعادة تأهيل للخداع العميق. الجماهير الهائمة السكرانة بالخدر الديني ليل نهار، جاهزة لتصديق التجميل العميق، والخداع العميق.
بالشفا على قلوبكم
وافر الشكر لنظام الأسد الذي وفر بظلمه وقمعه البيئة الخصبة لنمو هذه الفطريات، بل السرطانات في بلد جميل أهله كانوا دوماً عاشقين للحياة.
رحم الله طيب الذكر فرج فودة، الذي حذر منذ عشرات السنين من تبادل ركوب السلطة بين العسكر وتجار الدين. وكان تحذيره نبوءة نراها تتحقق بدقة مفزعة في كل مرة.
للاسف كل ما يحدث في جيش سوريا فكرني بما حدث من قبل في جيش العراق الذي اختفي وكأنهم اتفقوا جميعا علي خيانه الوطن
لكن الحمد لله بدون اراقة دماء من الشعب السوري الشقيق الغلبان المهضوم حقه منذ اعوام ربنا يحفظ اخواننا السوريين
وربما اذا اتفقوا هؤلاء الجماعات جميعا علي وحده سوريا ربما نعطيهم الحق واتمني ذلك مع انني متاكد من خيانتهم جميعا بما فيهم ايران الذي باعت سوريا ايضا
تعليقات
إرسال تعليق