من نوادر جحا

فهيم سيداروس 


كان جحا معروفًا بحكمته ومزاحه في قريته. 

كان لديه طريقة فريدة في التعامل مع المواقف الصعبة، وكان دائمًا يجد الحلول بطريقة مضحكة. 



من نوادر جحا


في أحد الأيام، سمع جحا عن مسابقة تُقام في القرية، حيث سيتم منح الجائزة لأذكى شخص في القرية.


تحمس جحا للمشاركة، وقرر أن يفعل شيئًا مميزًا ليظهرذكاءه. 

جاء يوم المسابقة، وتجمع أهل القرية في ساحة كبيرة.

بدأ الحكَم بطرح الأسئلة على المشاركين. 

كانت الأسئلة صعبة، ولكن جحا كان يجيب عليها بذكاء وروح دعابة.

عندما جاء دوره، سأل الحكَم:

 "ما هو الشيء الذي يتحدث بلا لسان ويجيب بلا صوت؟"

فكر الجميع لفترة، ثم قال أحدهم: "الأصداء!" ولكن لم يكن جوابًا صحيحًا.

جحا ضحك وقال: "إنه الفكرة! كلنا نتحدث بأفكارنا!"

تفاعل الجمهور مع إجابته، لكن الحكَم كان يطلب المزيد. 

ثم طرح سؤالًا آخر: "ما الشيء الذي يمكنك رؤيته ولكن لا يمكنك لمسه؟"

فكر الجميع مرة أخرى، ولكن لم ينجح أحد في الوصول إلى الإجابة. فجأة، قفز جحا وقال: "إنه الغد! يمكنك رؤيته في الأحلام ولكن لا يمكنك لمسه."

أحبه الجمهور وضحكوا، لكن الحكَم لم يكن مقتنعًا بعد. 


ثم سأل: "ما هو أغلى شيء يمكن أن تمتلكه ولا يمكن لأحد سرقته منك؟"

جحا ابتسم وترك الجميع يتساءلون. 

بعد لحظات من التفكير، قال: "إنه العقل! لأنه أغلى ما نملك، ولا يستطيع أحد أن يسلبه منا."

في النهاية، قرر الحكَم أن يمنح جحا الجائزة ليس فقط لذكائه ولكن أيضًا لحكمته ومزاحه. 


تعلم الجميع من جحا أن الذكاء ليس فقط في معرفة الأجوبة الصحيحة، بل أيضًا في القدرة على التفكير بشكل مختلف وفهم المعاني..

الأعمق للحياة.

**العبرة**: الحكمة والذكاء يمكن أن يكونا في أشياء بسيطة، وأن القدرة على رؤية الأمور من منظور مختلف هي ما يجعلنا مميزين..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إستغاثات من معلمي و معلمات مدرسة ابو الهول القومية المشتركه‏ بمحافظة الجيزة

إستغاثة إتحاد طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)

كارثة سقوط الأسانسير بمحافظ الغربية أثناء إفتتاح قسم الحضانات بمستشفى كفر الزيات