مصر أصواتُ المآذن وأجراس الكنائس تنسج نغمةَ السلام الأبدي.

أصواتُ المآذن وأجراس الكنائس تنسج نغمةَ السلام الأبدي.

المستشار محمد طلعت المغربي 

﴿ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾

كلمةٌ ربّانيةٌ خالدة، نُقشت في كتاب الله العزيز، لتبقى وعدًا بالأمن والأمان، وسِمةً لمصر لا تزول على مرّ الزمان.

هي مصرُ الكبيرةُ، وطنٌ لا يُقاس بمساحته، بل بعظمته، ولا يُختصر بتاريخه، بل بخلوده.

فيها مجرى النيل، وعبقُ الأنبياء، وأصواتُ المآذن وأجراس الكنائس تنسج نغمةَ السلام الأبدي.

هي مصرُ العريقة التي علّمت العالمَ معنى الصبر والصمود، وكتبت للعزّة عنوانًا، وللوطنية دستورًا من الوفاء والإيمان.

هي التي إن ضحكت أشرقت الأرض، وإن اشتدّ البلاء قامت من رمادها مهيبةً كالعنقاء.

هي مصرُ الأمن في قلوب أهلها، والسكينةُ في سمائها، والعزّةُ في جبينها، والخلودُ في ترابها.

تحيا مصرُ كبيرةً بشعبها، شامخةً بقيادتها، محفوظةً بعينِ الله التي لا تنام. @