الحُكم بعد المداولة… بيانُ الحق في محراب العدالة


الحُكم بعد المداولة… بيانُ الحق في محراب العدالة

المستشار محمد طلعت المغربي 

كم مرة جلست في ساحة القضاء أترقّب تلك العبارة المهيبة: «الحُكم بعد المداولة»؟
لحظةٌ لا يعلو فيها صوت، ولا يتحرّك فيها قلب إلا على إيقاع العدل وهو يستعد لينطق بالحق.

فهناك، في خلوة القاضي بين ضميره وربه، تُكتب مصائر الناس.
المداولة ليست أوراقًا تُقلّب، بل هي حوارٌ بين العقل والضمير، بين القانون والإيمان، بين الواجب والخشية من الله الذي يرى ويسمع.

وحين يُنطق بالحكم… تسكن القاعة، وترتفع هيبة العدالة على المنصّة، ويعلم الجميع أن الكلمة الأخيرة كانت لله ثم للحق.
هي لحظة لا تُقاس بالزمن، بل تُقاس بالصدق، حين ينتصر الإنصاف، ويُكتب للتاريخ سطرٌ جديد من سطور العدالة التي لا تموت.

وأنا — كمحامٍ نذر نفسه للدفاع عن المظلومين — أؤمن أن العدل ليس ورقة تُوقّع، بل رسالة تُحمَل في القلب،
وأن الدفاع عن الحق شرفٌ لا يساويه جاه ولا منصب.

🤍 اللهم أيّد أهل الحق في كل ميدان، ووفّق القائمين على العدل في القول والعمل،
واجعل أحكامهم نورًا للحق، ورحمةً للناس، ورفعةً للوطن.
اللهم اجعلنا من الذين إذا حكموا عدلوا، وإذا نطقوا صدقوا، وإذا وُكِل إليهم أمرُ الناس أنصفوا 🇪🇬

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إستغاثات من معلمي و معلمات مدرسة ابو الهول القومية المشتركه‏ بمحافظة الجيزة

إستغاثة إتحاد طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)

الحلقة الأولي من صرخة مهندس