القرابين السياسية و الإنهيار الإستراتيجي...

القرابين السياسية و الإنهيار الإستراتيجي...
فهيم سيداروس
أتقن الإيراني فنون التفاوض حتى نسى فنون القتال..
من الصبر الإستراتيجي الايراني..
إلى الإنهيار الإستراتيجي...
آخر تطورات الضربة الإسرائيلية على إيران:
إسرائيل تشن 300 غارة على 5 جولات ضد إيران تشمل عدة مدن بينها طهران، وقم، وتبريز، ومنشآت نووية أبرزها نطنز
مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بالغارات الإسرائيلية على طهران
مقتل قائد القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري في الهجوم الإسرائيلي
التلفزيون الإيراني: مقتل الجنرال غلام علي رشيد نائب قائد الجيش
التلفزيون الإيراني: مقتل العالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد طهرانجي في الضربة الإسرائيلية
نتنياهو: المواطنون قد يضطرون للبقاء في ملاجئ لفترات طويلة
إيران تقول إن الولايات المتحدة "مسؤولة عن تبعات" الهجوم الإسرائيلي
الخارجية الإيرانية: الهجوم الإسرائيلي "يُعرض الأمن العالمي لتهديد غير مسبوق"
ترمب: لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية ونأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات
واشنطن تعلن أنها متمسكة بجولة المحادثات المقررة مع إيران في مسقط الأحد
هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب ضربت وأصابت 10 مواقع نووية وستستهدف المزيد من المنشآت الإيرانية
خمس ملاحظات سريعة على الهجوم الإسرائيلي على إيران:
1) حجم الأعداد والتجهيز والترتيب والخداع الاستراتيجي قبل هذه الهجمات ضخم ومتنوع وعميق.
2) مستوى الاختراق الإسرائيلي الأمريكي والغربي أيضا لإيران على مستوى المعلومات والاستخبارات أيضا مهول وصادم، وهذا واضح من اغتيال الرجل الثاني في البلاد قائد الأركان الجنرال على باقري ونائبه وقائد الحرس الثوري وقادة آخرين بارزين إضافة لعلماء نوويين بارزين.. كيف عرفت إسرائيل أماكن وجودهم واستهدفتهم بهذه السهولة واليسر، خاصة في ظل أجواء تستدعى أقصى درجات الحذر والحيطة؟!.
3) حجم الانكشاف والتساهل وسوء تقدير الموقف الأمني، والعسكري، والاستخباراتي من قبل القيادة الإيرانية السياسية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية صادم ومؤلم!.
فكيف يُقتل كل هؤلاء القادة بكل هذه السهولة في وضع كان يتوقع الكثيرون ضربة ما في أي وقت؟!
كيف لم يتداركوا الموقف بعدما جرى لحزب الله في لبنان؟!
4) أى متابع للموقف كان يرى أن هذه لحظة تاريخية لإسرائيل
لـ"إنهاء المهمة"،
بعد كل ما جرى في الشرق الأوسط،
وبعد كل ما طال محور المقاومة،
وحديث نتانياهو المتكرر عن تغيير وجه الشرق الأوسط
وإعادة رسم الخرائط..
هي إذن لحظة تاريخية لإسرائيل من حيث عناصر التفوق العسكري والاستخباراتي والمعلوماتي والتكنولوجي والدعم الأمريكي المضمون واللامحدود،
فكيف يمكن أن تفوتها دون إنهاء المهمة وقطع رأس الحربة الإيراني، كما يصفونه؟!
الكثيرون كانوا يرون الأمر ، لكن القيادة الإيرانية على ما يبدو لم تدركه أو لم تحسن تقديره، وربما تدفع الثمن غاليا نتيجة لذلك.
5) هل تندفع إسرائيل وداعموها الآن - تحت إغراء اللحظة - لاستهداف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية نفسه، والسعي لتغيير النظام في إيران على غرار ما حدث في سوريا؟!
هذا سؤال ستجيب عنه الساعات والأيام القادمة.
يقال (منقول)
الخطوة القادمة في هذا المشهد تبدو واضحة:
على إيران أن ترد، لكي تبرر لإسرائيل استكمال ضرباتها، وسط توقعات عن تفاهمات تجري “من تحت الطاولة”.
يبدو أن النظام الإيراني قد سلّم بعض قادته بنفسه، في محاولة لتقديم
“قرابين سياسية”
تضمن بقاء نظام الملالي، حتى لو جاء ذلك على حساب الرموز العسكرية أو الدينية.
لكن التقدير الأهم هو أن هذا النظام بات مُستهدَفًا بشكل مباشر، وربما يقترب من السقوط، خصوصًا في ظل رغبة سعودية وإماراتية واضحة في إسقاطه.
الخطوة الأخطر والأكثر حساسية ستكون استهداف المفاعلات النووية الإيرانية، وهو ما سيؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة بالكامل.
السيناريو يعيدنا إلى ما حدث مع حزب الله وحماس: ضربات ممنهجة، وتصفية قيادات، وسط ضعف في الرد أو احتوائه داخل حدود معينة. وكأننا أمام نسخة مكررة من خطة واحدة.
الصهاينة ليسوا مبدعين… إنهم فقط يكرّرون نفس التكتيك، بينما “الدولة العميقة” في إيران تقوم بتسليم عناصر وتبقي على آخرين، في لعبة مزدوجة تجمع بين التضحية والبقاء.
تعليقات
إرسال تعليق