كتاب مشهورين بدون مؤهلات عليا

 

كتاب مشهورين بدون مؤهلات عليا



كتاب مشهورين بدون مؤهلات عليا


فهيم سيداروس 



مالفرق بين كتاب وصحفيين أمس وكتاب وصحفيين اليوم؟


اكتشاف_الذات 


عباقرة

 بدون شهادات جامعية اثروا العقول بمؤهلات ابتدائية ودبلومات


#عباس العقاد ترك اكثر من مائة كتاب بالابتدائي..


** ‏يقول عباس العقاد : ' 

إذا أحببت أن تفهم الكلمة فإفهم المتكلم، لأنها من معدنه أُخذت وبميزانة تعتبر وتوزن...


‏كان محمود عباس العقاد 

يكتب اسمه على مقالاته بصيغة (ع.م. عقاد )

محاكاةً للطريقة الأنجليزية في اختصار الأسماء الأولى والاكتفاء بالعائلي


لكنه مالبث أن عاد إلى الطريقة العربية 

والسبب …

أن مثقفي القاهرة أصبحوا يسمونه ( عم عقاد ) تنكيتاً وتنكيدا


#الغيطانى ثانوى صنايع..


يقول جمال الغيطاني

فلم يكن رحيلي إلا بحثا عني

ولم تكن هجرتي إلا مني، و في، و إلي..


ويقول (ملامح القاهرة في ألف سنة)

 إن الخائن يصبح مبالغا فى العداء لقومه، يود إبادتهم كلهم وكأنه يريد إطفاء العيون التى تتطلع إليه باحتقاره.


#الشاعر أحمد فؤاد نجم تفوق على الجميع بلا مؤهل..


في عام 1952 كتب الشاعر أحمد فؤاد نجم قصيدة "كلب الست"

عندما سمعت ام كلثوم القصيده قالت هاخرب بيت اللي كاتب القصيدة، فقال لها، الكاتب الصحفي، جليل البنداري اللي كتبها معندهوش بيت، فقالت له أنا هاشرده، ورد عليها هو مشرد أصلا".

قال احمد فؤاد نجم اللي أنقذني من الدمار أن القصيدة دمها خفيف، وعندما قرأها الشاعر والكاتب كامل الشناوي، كان يهتز من الضحك، وقال لي لو مش عامل القصيدة دي بخفة دم، كان الجمهور قتلك"


#روز اليوسف .. السيدة والجريدة

 

روز اليوسف أو فاطمة اليوسف سيدة لا تحمل أي شهادات أو مؤهلات جامعية

فإذا بها تصدر مجلة روز اليوسف الأسبوعية والجريدة اليومية ، وتخّرج جيلاً كاملاً من الكتاب السياسيين والصحفيين أرشدتهم وبثت فيهم روح الصحافة والسياسة والوطنية..


وكانت تكتب فى جريدتها ومعها عباس العقاد ومحمد التابعي ومحمود عزمي وكامل الشناوي ومصطفى أمين وعلى أمين ، ثم بعد ذلك إبنها إحسان عبد القدوس وأنيس منصور وصلاح حافظ ومحمود السعدني وأحمد بهاء الدين وفتحي غانم وغيرهم..


قال عنها الكاتب الكبير مصطفى أمين ؛ 

( لم تكن روز اليوسف سيدة فقط ولا مجلة إنما كانت ولا تزال مدرسة صحفية، ومن هذه المدرسة خرج كثيرون من الصحفيين اللامعين، ومن هذه المدرسة خرجت عدة مدارس صحفية لعبت دورها في انطلاق الصحافة فى الشرق الأوسط )..


إن روز اليوسف بدأت من نقطة الصفر من ممثلة عادية إلى نجمة المسرح الأولى إلى صاحبة أجرأ مجلة فى الصحافة فى وقتها..


 فقد صنعت نفسها حقاً..

وسر قوتها هو إرادتها التي لا تضعف ولا تلين، إراده تستصغر الخطر والمحن والأزمات، كانت مولعة بالقراءة وأحبت الصحافة فأصدرت المجلة الأسبوعية والجريدة اليومية..


رأت روز اليوسف فى سعد زغلول البطل الذي يريد أن يحرر مصر من الإنجليز فاحترمتة..

وكانت الجريدة لسان حال الوفد ولذلك قررت أن تضم الكاتب الكبير عباس العقاد إلى الجريدة وقبلت بكل شروطه لأنه كاتب الوفد الأول..

وتكريماً له قررت روز اليوسف أن يجلس معها بغرفتها فى المجلة  وعندما كانت حكومة الوفد تحيد عن الدستور والقانون يقف لها الإثنان بالمرصاد ويهاجمون حكومة الوفد بمقالات ثورية ضد الوفد ، حيث أن هدفهما مصر والصالح العام قبل الوفد ، وصدر العدد الأول من مجلة روز اليوسف الأسبوعية فى يوم 26 أكتوبر 1925م ، وجريدة روز اليوسف اليومية يوم 25 فبراير 1935 م..


وكان عباس العقاد يكتب مقاله اليومي في بيته ويتركه فى الجريدة صباحاً ويراجع كامل الشناوي الأخطاء المطبعية ويعود العقاد فى المساء ليلقى عليه بنفسه نظرة أخيرة..


ويقرأ مقال محمود عزمي رئيس التحرير حتى بدون علمه لأنه غير وفدي وربما يكون قد كتب شيء ضد حزب الوفد.. 


ورغم ذلك ورغم أن العقاد هو كاتب الوفد الأول، لم يكن حزب الوفد راضياً عن هذه الجريدة وعن كتابات العقاد وروز اليوسف لأنهم يكتبوا لحساب مصر أولاً حتى لو كانت الكتابات ضد الوفد..


 وكانت الحرب التي قادها العقاد وروز اليوسف ضد الوفد بسبب حكومة توفيق نسيم وتعطيل الدستور..


وعلى صفحات روز اليوسف شن العقاد حملة نارية على أحمد نجيب الهلالي باشا وزير المعارف في سلسلة متصلة من المقالات بعنوان (وزير المعارف يحلم)..


 فقامت جريدة الجهاد الوفدية بهجوم ناري على جريدة روز اليوسف فتصدى لها العقاد بمقالاته النارية فاستدعت أم المصريين (صفية زغلول) عباس العقاد ورجته لإيقاف الحملة على الجهاد فتوقف..


ولم يتوقف العقاد عن معركة المطالبة بالدستور ووقفت معه روز اليوسف، وهاجم العقاد هجوماً جارفاً على مصطفى النحاس ومكرم عبيد إلى أقصى الحدود، وحكومة توفيق نسيم التي لا تريد عودة الدستور..


فقرر حزب الوفد إقالة عباس العقاد من عضوية الهيئة الوفدية وخرجت روز اليوسف عن الوفد وقرر حزب الوفد إعتبار جريدة روز اليوسف غير ممثلة لسياستة..

 

وكتبت روز اليوسف مقال رائع بعنوان للتاريخ..

لماذا خرجت على الوفد؟ 


هاجمت فيه حكومة توفيق نسيم، 


ومقال آخر تهاجم فيه النحاس بعنوان إلى ذى الرياسات الخمس.. إلى روعة النحاس باشا..


ومقال آخر بعنوان صفحة سوداء نضعها أمام عيني النحاس الجميلتين، وغيرها كثير...


لقد كانت روز اليوسف شخصية خارقة للعادة، بنت صرحها بنفسها وصنعت تاريخها، وأثرت في الحياة العامة، ولم تستسلم في معاركها السياسية والصحفية، بل صمدت وقاومت وإنتصرت حتى لو كان الثمن سجنها شخصياً..


وصدق الكاتب الكبير محمد التابعي حين قال عنها ( روز اليوسف بالنسبة لي لم تكن صديقة وإنما كانت شريكة الشباب، كانت رفيقتي فى الكفاح الطويل الشاق، وكان إسمي يظهر إلى جوار إسمها فى عشرات المجلات التي أصدرناها، فى قضايا الصحافة، فى محاكم الجنايات، فى معارك الحرية التي خضناها، وفى قمة الطغيان التي عاشتها الصحافة فى عهود الاستبداد )…

                 

نماذج مشرفه غيرت الكثير فى عقول البشر فلا تقف عند الشهادة مهما كنت جواك طاقة إيجابية وهدف اكتشف الذات التى بداخلك لا تقف عند حد الشهادة 


انك تقدر بل أنت مؤثر فعلا فى المجتمع اكثر بكثير ممن يملكون أعلى الشهادات ومعلقة على الحوائط بلا لازمة..


لابد للجميع أن يكون لة هدف ودور فى المجتمع..

مهما كان بسيط هبقى لة تأثير ايجابى فى نفوس الآخرين..


‏‎نعم هذه حقائق سجلها التاريخ من قبل ودرست وحفظت فى المعاجم فهؤلاء الذين تعلمنا منهم الكلمة والصياغة وعذب الكلام وجميل الهمسات..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إستغاثات من معلمي و معلمات مدرسة ابو الهول القومية المشتركه‏ بمحافظة الجيزة

إستغاثة إتحاد طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)

كارثة سقوط الأسانسير بمحافظ الغربية أثناء إفتتاح قسم الحضانات بمستشفى كفر الزيات