لا شماتة فى الموت أو الكوارث
لا شماتة فى الموت أو الكوارث
فهيم سيداروس
يقول ا. Mamdouh Nakhla
أكثر من ثلاثة ايام متتالية والإعلام العربى يتحدث بشماته عن حرائق كاليفورنيا الذى راح ضحيته ١٦ قتيل فقط ويصفها بالجحيم وانتقام الهى من امريكا بلاد الكفر !!
بينما العام قبل الماضى ٢٠٢٣ شهد عده كوارث فى الدول المؤمنة ولم يشمت فيهم احد بل كنا نصلى من أجلهم ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
فى ليبيا
فى سبتمبر ٢٠٢٣ ضربت العاصفة دانيال ساحل ليبيا الشرقي، مسبّبة فيضانات كبيرة في درنة، مما أسفر عن سقوط نحو 4 آلاف قتيل، وعشرة آلاف من المفقودين، وأكثر من 40 ألف نازح.
فى المغرب
فى 20/12/2023 — أسفر زلزال الحوز عن وفاة 2960 شخصا وتدمير المباني السكنية والطرق العامة.
فى تركيا
وصل عدد القتلى جراء الزلزال إلى 44.218 قتيلا حتى مساء الجمعة 24 فبراير 2023.
فى سورية
شهدت سورية في السادس من فبراير 2023، زلزالا بقوة 7.8 درجات ضرب شمالها مع تركيا قبيل الفجر و أسفر عن نحو 60 ألف قتيل.
.........................
إنعدام الإنسانية..
هؤلاء الشامتون لو فتحت لهم أمريكا أبوابها لأسرعوا إليها أفواجا أفواجا..
فعلا التعصب أعمى القلوب والعقول.. وحط غلظة، وقساوة ووحشية في القلوب..
عندما تحدث كارثة للعرب يهرع الأميركان في تقديم المساعدات الأنسانية .
حرائق كاليفورنيا كشفت غلظة القلوب، وبشاعة الشعوب وللاسف المصري صاحب أعرق حضارة أخذ مركز متقدم في الشماتة والتشفي وكره الآخر.. لماذا؟..
الفرح بكوارث الآخرين لا يعكس إلا خللا في النفس، والفعل وغيابا للإنسانية..
الحرائق، والكوارث الطبيعه ظواهر مرتبطة بالطبيعه وليست مجالا للتعبير عن كرهيتك لدولة أو شعب، ولامجالا لتصفيةحسابات، او التعبير عن الكراهية
وحدث مثلا قبل ذلك كوارث في دول عربيه مثل سيول السعودية وحرائق الغابات بالجزائر وحرائق سوريا ولبنان وحرائق تركيا وغيرها
الطبيعه لا تفرق بين ديانة، أو جنسية الإنسانية الحقيقية تظهر في وقت الكوارث ربنا يمد ايدة وينهيها
يقول الكتاب المقدس وهو الدستور لحياتنا ونشأنا في أحكامة
"لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ، وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا عَثَرَ، لِئَلاَّ يَرَى الرَّبُّ وَيَسُوءَ ذلِكَ فِي عَيْنَيْهِ، فَيَرُدَّ عَنْهُ غَضَبَهُ".
سفر أمثال سليمان( 18-17:24)
وفي صلاتنا نقول
نطلب من الرب الرحمه للسافروا السماء.. ونطلب من الرب الشفاء للمصابين
ونطلب من الرب العزاء للأسر المكلوبه.. ونطلب من الرب الهدايا والرحمه للنفوس الضعيفه الحاقدة الغلاويه
الصفراء الشامته فى مصائب الآخرين..
ربنا ينظف قلوبهم يعطيهم قلوب لحمية ويأخد قلوبهم الحجرية ويعرفوا الله الحق المحب العادل رئيس المحبه، والسلام..
ربنا يدخل ويحول كل شئ لمجد أسمه، وينيح النفوس التي إنتقلت ويصبر ويعزي أسرهم
ويعوض كل أسر المنازل التي تضررت
ويضع نهاية ويطفئ بقوته هذة الحرائق..
فإن فاقد الإنسانية يتمنى الدمار و يكره كل من يخالفه من البشر و هو يتبع من لقنوه الكراهيه بالدعاء على المختلفين بالدمار و الخراب و اليتم… إلى آخره - معذور لاٌنه لم يتعلم كيف يكون انسان..
.........................
يقول ا. @سعيد عبد اللطيف
هذة ليست اخلاق الرسول صلى اللة علية وسلم .
ولا اي دين على الإطلاق
دي اخلاق ناس مريضة
هناك ناس كتير يقفون معك في قضية فلسطين يانطع منك لة
لو كان هذا إنتقام فليكن زلزال تركيا ايضا إنتقام فليكن غلاء المعيشة وتوابعة في مصر إنتقام
اين التسامح والاخلاق الحسنة اللذي تكلم عنها الدين والرسول الكريم انا ارجح إن التربية الدينية لبعض النفوس كانت تحت السلم ...
......................
يقول رجلا محتر أخر
اذكر الله.....
لاتشمت ليه !!!
الدين و الانسانية فرضوا علينا عدم الشماتة
بدل الشماتة وتنصيب انفسنا حكماء على الارض
نفتكر ان قدرة الله لايقف امامها اقوى واعتى الجيوش
نفتكر ايا كان حجم ثراء وغنى الانسان فبدون رحمة الله لن يفيده المال والذهب فقط نقول الدعوة دى
" الحمد لله الذى عافانا مماابتلى به الآخرين "
ونفتكر ان الاعتماد يكون على الله ثم النفس فالذي كان يقرضك بالامس ربما يحتاج من يقرضه اليوم...
كفاية ان النار تاكل كل شئ فلاتجعلوها تاكل قلوبنا
نفتكر ان كلمة عظيم او دولة عظمى تتمحى فالعظيم هو الله
نفتكر ان مفيش على وجه الارض امان بدون الله ولا امن بدون الله ولا رزق بدون الله وحياة حياة ولا وجود الابالله
ولا خطط الا خطة الله
فالله اذا اراد قال كن فيكون
........................
ويقول أخر...
تعلمنا منذ الطفولة أن الشماتة هي إحدى الرذائل التي تنهى عنها كل الأديان.
نعم قد نقع فيها تحت إغراء الشيطان،
ولكن يجب ان نقاوم هذه المشاعر السلبية ونتوب عنها،
سواء كانت في أمر تافه مثل الشماتة في هزيمة فريق منافس
أو في أمر خطير مثل الكوارث الطبيعية.
وتعلمنا أيضا أنه إن شعرنا بهذه الشماتة البغيضة فعلى الأقل لا نظهرها انطلاقا من الحكمة الشهيرة "إن بليتم فاستتروا"
ولكن ما أراه على صفحات الفيسبوك يؤكد لي أن مجتمعنا ـ المتدين بطبعه ـ يحلل الحرام على هواه فيستبيح الشماتة ويتباهى بها علنا،
وإذا حلت إحدى الكوارث بخصم له فهي طبعا عقوبة من الله،
لأنه واثق أن الله يقف في صفه تماما..
أما إذا حلت نفس الكارثة به أو بمن يناصرهم فهي ابتلاء من الله ليختبر صبر عبيده المؤمنين!!
فليرحمنا الله ويغفر لنا جميعا.
تعليقات
إرسال تعليق