سيادة التفاهه والحماقة في المجتمعات

 

سيادة التفاهه والحماقة في المجتمعات


سيادة التفاهه والحماقة في المجتمعات 




كتب فهيم سيداروس 


لا يعيب الرجل إلا جيبه"

جملة في قمة التفاهة في زمن التفاهه!

 الذي يعيب الرجل قلة تربيته. قلة دينه. قلة عقله وقلة رجولتة.. المال لن يجعل منك رجلاً..


عندما سئل الكاتب الروسي "أنطون تشيخوف"


كيف تكون المجتمعات الفاشلة ؟


أجاب: في المجتمعات الفاشلة ثمة ألف أحمق مقابل كل عقل راجح، 

وألف كلمة خرقاء إزاء كل كلمة واعية..

 

تظل الغالبية بلهاء على الدوام، ولها الغلبة دائماً على العاقل...

فإذا رأيت الموضوعات التافهة تعلو في أحد المجتمعات على الكلام الواعي..

ويتصدر التافهون المشهد، فأنت تتحدث عن مجتمع فاشل جداً..


فمثلا أغاني وكلمات لامعنى لها 

ترى ملايين الناس يرقص ويردد الكلمات.. 

وصاحب الأغنيه تصبح مشهورا.. معروفا، ومحبوبا.. 

بل حتى الناس تاخذ رأيهم بشان المجتمع، والحياه...


أما الكتاب، والمؤلفين لا أحد يعرفهم 

ولا أحد يعطي قيمة، أو وزن لهم..


أكثر الناس تافهين، ويحبون التفاهة والإخدار..


شخص يخدرنا ليغيب عقولنا عنا 

و شخص يضحكنا بالتفاهات  

أفضل من شخص يوقظنا للواقع ويؤلمنا بالقول الحق 

ولذلك فان الديمقراطية لا تصلح للمجتمعات الجاهلة 

لإن الأغلبية الجاهلة هي التي ستقرر مصيرك.


يقول (نيشان ديرهاروتيونيان) 

المذيع اللبنانى من أصل أرمنى 

أثلج صدرى و صفقت له بشده 

عن التفاهة


عدما تحجيم (الجارية بنت. ع...) بأفكارها الدونيه..


المهم 


(دبى) تعقد كل عام(منتدى الإعلام العربى)، وطلب المسئولين عن المنتدى من ( نيشان ) أن يدير ندوه فيه عن (الإعلام & الترند)..

 

يستضيف فيها (الجارية بنت. ع) 

الناس موجودة ونيشان موجود و لم تحضر الجارية..


فقال (نيشان) ساخرا يبدو إنها تحضر (صوتها الشتوى) مما جعل الحضور يضحكون، و يصفقون و عندما طال غياب (الجارية) حاور (نيشان) الكرسى الفارغ حتى نهاية الأمسية، ووصف (الجارية) فى ختام الأمسية ب 

عدم الإحترام، التفاهة، الحقارة، السذاجة.. 

وإنتهت الأمسية، و نزل (نيشان) من على المسرح يختلط بالحضور فإذا بالجارية تدخل القاعة، وتحاول أمام الكاميرات، والناس تعتذر لنيشان على تأخرها ،ولكن نيشان رفض إعتذارها علنا، وأعطى ظهره لها و كأنها ليست موجودة مما أجبرها على مغادرة المكان فورا خصوصا تجاهل الحضور أصلا لوجودها و لم يعرها أحد أى إهتمام، أو حتى وجه لها أى منهم كلمه لها خرجت وهى تدارى كسفتها وخيبتها..


فقد إعتبرت الجارية نفسها شيئ مهم، ومهما طال تأخرها عن موعد الندوة سيظلون ينتظرونها و سيهتفون بإسمها و لا تعلم إنها مجرد نمره رخيصه يتم دعوتها للسخرية منها، ومن أفكارها السطحية التى تعلمتها من جوارى هارون الرشيد و أمثاله..  


ففي عصر التفاهه تسيطر ال الواو على كل شيء..


في عصر التفاهه يسود قانون خالف تعرف على كل مفاصل الحياة

 

في عصر التفاهه يصبح العاطلون عن الفكر هم اسياد المواقف


في عصر التفاهه يتصدر البطل السلبي كل الشاشات 

 

في عصر التفاهه فقط تعيش السوشيال ميديا بأمان


التفاهه.. في فرق مابين 

تنتقد الواقع بطريقة ساخرة.. وبين إنك تستظرف وتتبايخ

نفس الفرق اللي مابين إنك تكون إنسان محترم، أو تكون إنسان بايخ


التفاهة إن الإنسان غبي وعامل نفسة إنه بيفهم وواعي..


التفاهة إن الإنسان لا شعور لدية

وعامل نفسة إنه بيحس وبيراعي


في كتابه "نظام التفاهة" يقول الفيلسوف الكندي وفرنكفوني آلان دونو": 

"إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم؛ 

فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً؛ 

إنه زمن الصعاليك الهابط".


- وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والإبتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة.


ويضيف "آلان دونو" : "إن مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أي جميلة بلهاء، أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبر عدة منصات تلفزيونية عامة، هي أغلبها منصات هلامية وغير منتجة، لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح لتحدي الزمان.. !!


عزيزي..ما رأيك؟


إنه واقع مؤلم ولكنه ليس عفوي، وإنما ضمن برنامج خبيث لتجهيل الشعوب وتسفيه عقولهم ليسهل السيطره عليهم وصرفهم عن قضاياهم الرئيسية.


كلما زاد التطور، والتنوع في وسائل الإتصال الإجتماعي، وزادت المنصات كثرة التفاهات، وقل المضمون..


كلما توجهنا للعولمة أكثر كلما قلت القيم وضاع المضمون الإجتماعي وكثرت التفاهات، والتافهين..


‏‎قديما ينسب إلى سقراط قوله عن رجل جاء متبختراً في مشيته مختالاً بما يلبس متباهياً بأناقته: 


"تكلم حتى أراك"..

فالقيمة الحقيقية لا تقاس بمدى جمالك، وأناقتك - وإن كان هذا مطلباً في ذاته باعتدال- لكن ما يصدر عنك من سلوك في القول أو الفعل.


‏إن التفاهة قد بسطت سلطانها على كافة أرجاء العالم. 


فالتافهون قد أمسكوا بمفاصل السلطة، ووضعوا أيديهم على مواقع القرار، وصار لهم القول الفصل.


‏‎فعلا خصوصا ما نراه ممن يطلقون علي أنفسهم مشاهير مواقع التواصل والممثلين والمطربين والراقصات ومنح أوسمة شرف، وتكريم لكن لا يستحق..

فعلا التفاهة صناعة سامة خطيرة للمجتمعات..


زمن التفاهة و التافهين ومنظومة التعليم 


عندما تجد أن المدارس تبقي خاوية من المتعلمين، السناتر مليئة ومكتظة بالمتعلمين..

نكون في زمن التفاهة والتافهين

 

عندما تجد أن المتخصصين من المعلمين تركوا المجال لأنصاف وأشباه المعلمين..

نكون في زمن التفاهة والتافهين

 

عندما تجد أن أولياء الأمور عارفين بأن أبناؤهم يتدربون علي الغش والخداع ليحصلوا علي التفوق المنشود..

نكون في زمن التفاهة والتافهين..


عندما تجد أن القيادات التعليمية تتفرغ للعزومات، والتصوير، وكمان يقبل هدايا وقت العمل من المرؤسين..

نكون في زمن التفاهة والتافهين


عندما تجد أن الجاهل يتقدم علي العالم، والصغير يجلس مكان الكبير.. 

نكون في زمن التفاهة والتافهين


عندما تجد أن الموظف الإداري فاتح الدرج أمام المواطنين لتأدية أعمالهم اللي من صميم عملة..

نكون في زمن التفاهة والتافهين..


عندما تجد أن حفلات التخرج للجامعيين تحولت إلي مراقص ومزامير ويقال بأنهم يحتفلون.. 

نكون في زمن التفاهة والتافهين.

 

عندما تجد الكل أصبح عالم وقاضي ومفتي وحكيم وهم لا يفقهون..

نكون في زمن التفاهة والتافهين.


إذا كان فاقد الشيء.. كيف له أن يعطية.. أو يطوره وينمية.. 

نكون في زمن التفاهة والتافهين


إن لكل إنسان حماقاته


يقول - ديل كارينجي:_

‏لقد علمتني تجارب ثلاثين عاماً

 أن من الحماقة ان تلوم احداً.


يقول نيكوس كازانتزاكي:_ 

في رواية: زوربا...


‏" إن لكل إنسان حماقاته، لكن الحماقة الكبرى في رأيي هي ألا يكون للإنسان حماقات ".


يقول آرثر شوبنهاور:_ 

في تهمة اليأس


‏"مهما كانت الحماقة التي يرتكبها البشر و مهما كانت نواقصهم و خطاياهم، فلنمارس التسامح متذكرين أنه عندما تظهر لنا هذه الأخطاء في الاخرين فإننا ننظر إلى حماقاتنا و خطايانا من خلالهم. إنها نواقص الإنسانية، التي ننتمي إليها."


يقول:_ تسونیتومو یاماموتو


‏" إنه لمن الحماقة أن تبدد حياة بأكملها في الصراع والقلق والقيام بأشياء لا تريد القيام بها؛ فما هذه الحياة إلا مثل الحلم، جِد قصيرة وعابرة. 


‏من درر الشافعي:_

العلم صيد والكتابة قيده

قيد صيودك بالحبال الواثقه

فمن الحماقة أن تصيد غزالة

وتتركها بين الخلائق طالقه


يقول مارك توين:_

‏من الحماقة ان تكره احدًا .. لأنك فقط سمعت شخصًا يتحدث عنه بالسوء.


‏إنه أسوأ الأزمان.. عصر الحماقة عصر الفساد.. زمن الظلمة.. عصر الإنحطاط الإجتماعي.. عصر إبلينا به، وبمصائبه التي جرت لنا الويلات والكوارث.


‏‎‎لا تغير طبعك لترضيهم لا تبدل صوتك لتعجبهم

لا تخالف مبدئك لتوافقهم، لا تتصنع لرضاهم 

انت لك بصمة عش بما يـرضيك

عش حياتك لإرضاء الله

 اولا وإرضاء نفسك .. 

فمن الحماقه 

ان تعيش حياتك لإرضا الآخرين


قديما قال الحكماء (لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها)


لآن الحماقة داء بلا دواء.. وهم كثير فى مجتمعاتنا العربية..


يقول أبو الطيب المتنبي:_

من علامات الحمق أن لا يستقر الأحمق على حال أو مقال.


في الأثر أن علي بن أبي طالب قال مامعناه "لو جادلت مائة عالم لغلبتهم ولو جادلني أحمق واحد لغلبني " .


حاوِل أن تجادل الأحمق وستجد نفسك ضائعا داخل متاهة لا نهاية لها، فالأحمق يعرف كل شيء أفضل منك. والأسوأ من ذلك، أنك كلما حاولت إصلاح خطأ أحمق ما، عزَّزت أكثر شعوره بالاختلاف، سيكون سعيدًا للغاية إذا اعتبر نفسه ضحيةً تزعجك، لأنه حينها سيكون بطل الخروج على القطيع.


لماذا تعتبر محاولة مناظرة الحمقى فخا؟  


لماذا لا يعتقد أغبى الناس إنهم حمقى؟

 

هل تجعلنا العواطف بالضرورة حمقى؟ 


ما هي التحيزات المعرفية وكيف تقودنا إلى الحماقة؟ 


هل من الممكن الحصول على تصنيف علمي للحمقى؟ 


يشتكي الجميع مؤخرا من الحمقى حولهم، 

ماهي سمات الأحمق؟


ربما نتوقف قليلا عن رمي الآخرين بها لنبدأ في خير ما يمكننا فعله تجاه الحمقى وهو ألا نزيد من عددهم، بدلا من التورط معهم في لعبتهم المفضلة.


يقول أدهم شرقاوي:_

في حديث الصباح

‏لا تخدعنك المظاهر.. فبعض الناس مثل الروايات الحديثة

غلاف جذاب ومضمون سيء !!

فكما أنه من الحماقة أن تشتري كتاباً لغلافه !

فالحماقة الأكبر أن تحكم على إنسان من مظهره !!


-ومن أشكال ضروب الحماقة والغباء

أن تمر علينا لحظات.. نكون في قمة الإحتياج 

لرسالة منهم.. حتى وإن كانت فارغة أو شبه فارغة !

لنطمئن بها على أقل تقدير بأننا مازلنا على بالهم !.. و مازلنا على قيد شعور 

قد أفل وانطفأ ..! 


‏من أشكال الحماقة أن نهتم لرأي الساخرين كثيرا! فمن يسخر كثيرا فإنما قوله هزل كفعلة.. 


من أشكال الحماقة أن نلتزم الصمت في نقاش يتداول معلومات خاطئة و نحن أعلم بالحقيقة..


من أشكال الحماقة أن تتحدث عن نفسك بما ليس فيك، يوما ما ستتورط، و تندم على تلك " الكذبة البيضاء " !


من أشكال الحماقة أن تسعى جاهداً لإرضاء جاحداً


‏ قال بعض الحكماء في وصف الحماقة : 

من أخلاق الحمق العجلة، والخفة والجفاء، والغرور، والفجور، والسفه والجهل..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إستغاثات من معلمي و معلمات مدرسة ابو الهول القومية المشتركه‏ بمحافظة الجيزة

إستغاثة إتحاد طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)

كارثة سقوط الأسانسير بمحافظ الغربية أثناء إفتتاح قسم الحضانات بمستشفى كفر الزيات